قصة الطائرة الماليزية منذ إقلاعها وحتى اختفائها
لا يزال البحث جارياً عن الطائرة الماليزية (الرحلة إم إتش 370 )التي اختفت عن شاشات الرادار يوم السبت الماضي الساعة الـ1,30 صباحاً بالتوقيت المحلي (الجمعة 7,30 غرينيتش). واستنفرت مجموعة من الدول للبحث عنها على رأسها أميركا والصين وأستراليا وبعض من دول جنوب شرق آسيا.
وكانت الطائرة (بوينغ 777- 200) أقلعت من مطار كوالامبور في تمام الساعة 00:41 صباحاً بالتوقيت المحلي، متجهة إلى العاصمة الصينية بكين وعلى متنها 239 راكباً، وكان من المتوقع وصولها في الـ6,30 صباحاً (بالتوقيت المحلي). فيما تقوم 40 سفينة و34 طائرة بالبحث عن هذه الطائرة محاولة العثور على أي مؤشرات تنبئ بمصير 239 راكباً ساقهم سوء حظهم إلى هذه الرحلة، وبينما عمليات البحث مستمرة أعلن الطيران الفيتنامي أنه رصد مساء الأحد قطعتي حطام يحتمل أن يكونا تابعين لها. وفي خضم البحث عن أي مؤشرات رجحت السلطات الماليزية أن الطائرة ربما تكون غيرت وجهتها بشكل مفاجئ.
ما هي الأسباب المحتملة لاختفاء الطائرة الماليزية؟
خلال محاولة خبراء الطيران وضع كل الاحتمالات العلمية في طريقهم لحل لغز اختفاء الطائرة الماليزية، طرحوا مجموعة من الفرضيات التي يمكن أن تكون سبباً في اختفائها.
وكان أول هذه الفرضيات هو احتمالية تعرض هيكل الطائرة أو المحركات إلى فشل كارثي:
وأوضح الخبراء أن هيكل الطائرة من أهم عنصار الأمان فيها، إذ تكون أغلبها مصنوعة من الألومنيوم المعرض للتآكل مع عوامل الزمن، ويأخذ الخبراء بعين الاعتبار سجل السلامة الذي تتمتع به الطائرة، إذ وقعت حادثة واحدة مميتة قبل فقدان الرحلة "mh370"، إلا أنهم لا يرجحون تعرض هيكل الطائرة للانهيار أو تعرض محركاتها من طراز رولز رويس ترينت 800 للفشل.
وعلى رغم إمكانية فشل المحركين في آن واحد واردة، إلا أن الخبراء فندوا هذه الاحتمالية على اعتبار أن الطائرة يمكن أن تحلق لمدة تصل إلى 20 دقيقة بعد الفشل، ما يعطي مساحة لطاقم القيادة لاجراء اتصالات مع برج المراقبة.
الأحوال الجوية السيئة:
استبعد الخبراء هذه الفرضية، إذ إن جميع المؤشرات تظهر أن الأحوال الجوية جيدة.
انتحار القبطان:
تعرضت طائرتان ضخمتان للتحطم في أواخر التسعينات إحداهما تابعة لـ"سيلك إير"، والأخرى تابعة لـ مصر للطيران"، ويعتقد أن قبطاني الطائرتين تعمدا إسقاطهما، ما دفع الخبراء إلى دراسة هذه الفرضية والنظر إليها بعين الاعتبار.
هجوم إرهابي أو اختطاف:
استبعد المراقبون اختطاف الطائرة، لأن أغلب الخاطفين يهبطون في مطار ما ثم يعلنون عن مطالبهم. فيما أعلن الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل، (الثلثاء) استبعاد "فرضية وقوع عمل إرهابي" في الحادثة اختفاء الطائرة.
وقال في مؤتمر صحافي: "كلما تزايدت المعلومات كلما عرفنا أنه لم يكن عملاً إرهابياً"، وكشف عن هوية المواطنين الإيرانيين اللذين صعدا إلى الطائرة المفقودة بجوازي سفر مزيفين.
وعرض الإنتربول صورة يشتبه أنها لأحد الراكبين اللذين صعدا إلى الطائرة في كوالالمبور (ماليزيا)، بعد أن وصلا لتلك المدينة في الـ28 من شباط (فبراير) قادمين من الدوحة بجوازين إيرانيين.
وأظهرت المعلومات بجوزاي سفرهما أنهما يُدعيان بوري نور محمد (19 عاماً)، وديلاوار سيد محمد رضا (29 عاماً).
وأشار الإنتربول إلى أنه تم في البداية رصد ثلاثة جوازات سفر مشبوهة، لكندي ومالديفي وإندونيسي، وتبين في النهاية أنها غير مسروقة.
واختفت الطائرة التي كانت تقل 239 شخصاً في رحلتها بين ماليزيا وبكين، من على شاشات الرادار بعد ساعة من إقلاعها، من دون ظهور أي أثر لها.
وأكد نوبل أن التعاون مع الدول في البحث عن الطائرة جيد، لكنه أشار إلى أن آسيا يجب أن تستخدم بشكل أكبر قاعدة البيانات التي تم تأسيسها في 2002 والتي تضم معلومات عن الوثائق المسروقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق