لا يزال إقدام التلميذتين ''إكرام'' من العفرون و''منال'' من بني تامو اللتين أقدمتا على الانتحار، صبيحة الخميس، مع نهاية الموسم الدراسي الأول، في حادثتين منفصلتين، بعد إبلاغهما بمعدليهما خلال الفصل الأول حديث الشارع بولاية البليدة.
وقال مواطنون إن محاولة طفلتين الانتحار وفي سن الـ 12 وداخل مؤسستيهما التعليميتين ليست بالحالة العابرة وقضية فيها نظر وتفتح التساؤل حول مسلسل انتحار الأطفال الذي يتواصل بالولاية ..
''الشروق'' انتقلت إلى مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى بن بوبلعيد وسط البليدة، حيث ترقد إكرام في وضع صحي حرج، بعد تعرضها لإصابات بالغة جراء إقدامها على إلقاء نفسها من الطابق الثالث بمتوسطة رابح بولعراس بأعالي بني مويمن بالعفرون، استدعت خضوعها لعملية جراحية على مستوى الرجل اليمنى، مع وجود كسور متعددة بأنحاء جسدها وإصابة شديدة في الفك، وهي تعيش تحت صدمة مروعة وسط تساؤلات حول ما حدث معها وعن مجريات إقدامها على إلقاء نفسها من نافذة في الطابق الثالث من متوسطة رابح بولعراس الواقعة بحي بني مويمن بالعفرون. تقول، إنها، صبيحة الخميس، توجهت نحو الإدارة للاستفسار عن نتائجها خلال الفصل الأول، وهناك تأكد لها أنها تحصلت على معدل 08/20، وأصيبت التلميذة بحالة صدمة أعقبها غثيان. وتؤكد أنه تم إسعافها من قبل عون في الإدارة.
وبعدما أفاقت صعدت مباشرة إلى الطابق الثالث وبإحدى قاعات الدراسة ودونما تفكير أو وعي منها وجدت نفسها تهوي من أعلى، بالجهة المطلة على الملعب. وتؤكد إكرام أنها كانت بمفردها، نافية ما تم تداوله من أن صديقاتها مزَحن معها بشأن المعدل وأخبرنها بأنها تحصلت على معدل 04 ما جعلها تقدم على الانتحار. أما والدتها فصرحت أن الطفلة- التي تعد أصغر إخوتها- ليلة قبل الحادث قامت بعملية حسابية لنتائجها التي كانت ''مخيبة'' وأعلمت عائلتها، غير أن أشقاءها ووالديها طمأنوها وأخبروها أن الحظ لم يسعفها هاته المرة وشجعوها لاستدراك ما فاتها خلال الفصلين الدراسيين المتبقيين.
وفي الصباح غادرت إكرام المنزل وقبلت والدتها كعادتها، لـتُفجع العائلة بخبر أن الصغيرة نقلت نحو المستشفى بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الثالث وأنها ''توفيت''.
أما الطفلة إكرام وطيلة مكوثنا معها فترة الزيارة بالمشفى، فإنها لم لا تتوقف عن الاحتجاج على العلامات السيئة التي تحصلت عليها خلال امتحانات الفصل الأول. وتقول إنها راجعت دروسها جيدا وأجابت عن الأسئلة بسهولة ''بدليل: اسألوا ماما، هي شدتلي لما كنت نحفظ''- تقول الطفلة- وتضيف والدة إكرام متحصرة، أنها لم تستوعب بعد ما أقدمت عليه صغيرتها.
كما أن ابنة شقيق زوجها، أخبرتها أنها عثرت على رسالة بمحفظة ابنتها بعد الحادثة، تودع فيها إكرام أمها وتطلب العفو منها. ومن بين العبارات التي تكررت في الرسالة: ''أحبك يا أمي.. وسامحيني يا أمي''.
وأردفت الأم أن ابنتها فتحت عينيها في وسط عائلي يكدح فيه والدها من أجل ضمان اللقمة لأطفاله الأربعة، بينما تكدح أمها داخل البيت لتهيئ الفضاء للأسرة.
وبما أن إكرام هي البنت الوحيدة والأقرب إلى والدتها فلطالما وعدتها بالتفوق وحلمها أن تصبح أستاذة وتعين والديها على تكاليف الحياة ''الصعبة''، غير أنها تراجع نقاطها إلى دون المستوى وفشل الجهود التي بذلتها في الامتحانات آلمها كثيرا وجعلها تشعر وكأنها خذلت أسرتها وأخلفت الوعود التي طالما قطعتها بالتفوق ''فقادها تفكيرها الطفولي إلى قرار أن تضع حدا لحياتها مع نهاية الموسم الدراسي الأول وكتبت رسالة قصيرة تطلب من والدتها مسامحتها.
في حين ذهب والد التلميذة التي أقدمت على الانتحار إلى أن ما حصل مع ابنته ناجم عن التهاون بالمؤسسة التعليمية لأنه كان من الأجدر إبلاغ العائلة لأول وهلة لما صدمت ساعة إبلاغها بمعدلها بدلا من تركها في حالة نفسية جد صعبة ولما وقع ما وقع.
مضيفا أن ابنته نجت بأعجوبة من موت محقق. أما إكرام، ورغم إصاباتها وآلامها البالغة والجبس الذي يكسوها إلى أخمص قدميها، إلا أنها تعيش حالة من القلق والتوجس بشأن مصيرها الدراسي والفترة التي ستقضيها بالمستشفى.
تجدر الإشارة أن انتحار التلميذتين إكرام ومنال يعد الرابع في غضون أربعة أيام بالولاية حيث نجت طفلة تبلغ 13سنة من الشفة أقدمت على الانتحار بجرعة دواء زائدة بعدما أنبها شقيقها. كما حاولت طفلة في الثامنة من أولاد يعيش وضع حد لحياتها بسبب مشاكل عائلية. وكانت قد أقدمت طفلة تبلغ 12 سنة على شنق نفسها وعثر عليها متوفاة داخل منزلها العائلي بحي زعبانة بالبليدة شهر جويلية الفارط.
وقال مواطنون إن محاولة طفلتين الانتحار وفي سن الـ 12 وداخل مؤسستيهما التعليميتين ليست بالحالة العابرة وقضية فيها نظر وتفتح التساؤل حول مسلسل انتحار الأطفال الذي يتواصل بالولاية ..
''الشروق'' انتقلت إلى مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى بن بوبلعيد وسط البليدة، حيث ترقد إكرام في وضع صحي حرج، بعد تعرضها لإصابات بالغة جراء إقدامها على إلقاء نفسها من الطابق الثالث بمتوسطة رابح بولعراس بأعالي بني مويمن بالعفرون، استدعت خضوعها لعملية جراحية على مستوى الرجل اليمنى، مع وجود كسور متعددة بأنحاء جسدها وإصابة شديدة في الفك، وهي تعيش تحت صدمة مروعة وسط تساؤلات حول ما حدث معها وعن مجريات إقدامها على إلقاء نفسها من نافذة في الطابق الثالث من متوسطة رابح بولعراس الواقعة بحي بني مويمن بالعفرون. تقول، إنها، صبيحة الخميس، توجهت نحو الإدارة للاستفسار عن نتائجها خلال الفصل الأول، وهناك تأكد لها أنها تحصلت على معدل 08/20، وأصيبت التلميذة بحالة صدمة أعقبها غثيان. وتؤكد أنه تم إسعافها من قبل عون في الإدارة.
وبعدما أفاقت صعدت مباشرة إلى الطابق الثالث وبإحدى قاعات الدراسة ودونما تفكير أو وعي منها وجدت نفسها تهوي من أعلى، بالجهة المطلة على الملعب. وتؤكد إكرام أنها كانت بمفردها، نافية ما تم تداوله من أن صديقاتها مزَحن معها بشأن المعدل وأخبرنها بأنها تحصلت على معدل 04 ما جعلها تقدم على الانتحار. أما والدتها فصرحت أن الطفلة- التي تعد أصغر إخوتها- ليلة قبل الحادث قامت بعملية حسابية لنتائجها التي كانت ''مخيبة'' وأعلمت عائلتها، غير أن أشقاءها ووالديها طمأنوها وأخبروها أن الحظ لم يسعفها هاته المرة وشجعوها لاستدراك ما فاتها خلال الفصلين الدراسيين المتبقيين.
وفي الصباح غادرت إكرام المنزل وقبلت والدتها كعادتها، لـتُفجع العائلة بخبر أن الصغيرة نقلت نحو المستشفى بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الثالث وأنها ''توفيت''.
أما الطفلة إكرام وطيلة مكوثنا معها فترة الزيارة بالمشفى، فإنها لم لا تتوقف عن الاحتجاج على العلامات السيئة التي تحصلت عليها خلال امتحانات الفصل الأول. وتقول إنها راجعت دروسها جيدا وأجابت عن الأسئلة بسهولة ''بدليل: اسألوا ماما، هي شدتلي لما كنت نحفظ''- تقول الطفلة- وتضيف والدة إكرام متحصرة، أنها لم تستوعب بعد ما أقدمت عليه صغيرتها.
كما أن ابنة شقيق زوجها، أخبرتها أنها عثرت على رسالة بمحفظة ابنتها بعد الحادثة، تودع فيها إكرام أمها وتطلب العفو منها. ومن بين العبارات التي تكررت في الرسالة: ''أحبك يا أمي.. وسامحيني يا أمي''.
وأردفت الأم أن ابنتها فتحت عينيها في وسط عائلي يكدح فيه والدها من أجل ضمان اللقمة لأطفاله الأربعة، بينما تكدح أمها داخل البيت لتهيئ الفضاء للأسرة.
وبما أن إكرام هي البنت الوحيدة والأقرب إلى والدتها فلطالما وعدتها بالتفوق وحلمها أن تصبح أستاذة وتعين والديها على تكاليف الحياة ''الصعبة''، غير أنها تراجع نقاطها إلى دون المستوى وفشل الجهود التي بذلتها في الامتحانات آلمها كثيرا وجعلها تشعر وكأنها خذلت أسرتها وأخلفت الوعود التي طالما قطعتها بالتفوق ''فقادها تفكيرها الطفولي إلى قرار أن تضع حدا لحياتها مع نهاية الموسم الدراسي الأول وكتبت رسالة قصيرة تطلب من والدتها مسامحتها.
في حين ذهب والد التلميذة التي أقدمت على الانتحار إلى أن ما حصل مع ابنته ناجم عن التهاون بالمؤسسة التعليمية لأنه كان من الأجدر إبلاغ العائلة لأول وهلة لما صدمت ساعة إبلاغها بمعدلها بدلا من تركها في حالة نفسية جد صعبة ولما وقع ما وقع.
مضيفا أن ابنته نجت بأعجوبة من موت محقق. أما إكرام، ورغم إصاباتها وآلامها البالغة والجبس الذي يكسوها إلى أخمص قدميها، إلا أنها تعيش حالة من القلق والتوجس بشأن مصيرها الدراسي والفترة التي ستقضيها بالمستشفى.
تجدر الإشارة أن انتحار التلميذتين إكرام ومنال يعد الرابع في غضون أربعة أيام بالولاية حيث نجت طفلة تبلغ 13سنة من الشفة أقدمت على الانتحار بجرعة دواء زائدة بعدما أنبها شقيقها. كما حاولت طفلة في الثامنة من أولاد يعيش وضع حد لحياتها بسبب مشاكل عائلية. وكانت قد أقدمت طفلة تبلغ 12 سنة على شنق نفسها وعثر عليها متوفاة داخل منزلها العائلي بحي زعبانة بالبليدة شهر جويلية الفارط.
0 التعليقات:
إرسال تعليق