انتقد خبراء جزائريون في المجال الصناعي، سياسة أصحاب القرار في تهميش دراساتهم وبحوثهم وأكدوا على هامش ندوة عقدها المسؤول السامي الفرنسي المكلف بملف التعاون الجزائري الفرنسي- في المجال الصناعي أمسية، أول أمس، بالعاصمة، أن دراساتهم توصلت إلى التوصيات التي خرجت بها الندوة منذ أزيد من 20 سنة.
اعتبر الخبراء تصرفات أصحاب القرار التي همّشت دراساتهم وبحوثهم منذ 20 سنة مجحفة في حق البلاد، وقالوا إن ما جاء في المحاضرة حول “الخيارات المتاحة للدولة في مجال الاستراتيجية الصناعية في ظل العولمة” على لسان المسؤول السامي للصناعة “جان لويس لوفي” على مشارف انقضاء عام 2013 تم التوصل إليه من طرفهم منذ الثمانينيات، إلا أن التطبيق في الميدان لم يتحقق بسبب البيروقراطية واللامبالاة بأهمية الجانب العلمي في تطوير الاستراتيجية الصناعية للبلاد وما وصفوه بـ«سبات الحكومة عن الاهتمام بالقطاع منذ عقود”، هذا المنطق الذي يرى محدثو “الخبر” من الخبراء أنه ساهم في تأخير عمليات التنمية في القطاع الصناعي خصوصا وأن عملية التخطيط على المدة البعيدة والمتوسطة تعدّ من بين الشروط الأساسية للنهوض بالقطاع الصناعي وقطاعات أخرى، وهو ما أيّده الخبير الاقتصادي الدولي رضا عمراني، الذي يرى أن التخطيط وتكامل الاستراتيجية في السوق والتكوين الجماعي من أبرز عوامل التنمية الصناعية، وأضاف المتحدث “أصحاب القرار لا يستمعون إلى اقتراحاتنا وتوجيهاتنا منذ زمن لكن اليوم لم يعد بمقدورنا التأخر أكثر”.وأشار المسؤول السامي الفرنسي المكلف بملف التعاون الجزائري الفرنسي- في المجال الصناعي “جان لويس لوفي” خلال الندوة، إلى أهمية وضع استراتيجية للتطوير الصناعي وفق الإمكانيات المتوفرة مهما كان حجم السوق الخارجي أو مستوى التقدم بالنسبة للبلاد، من خلال البحث في القدرات المتوفرة ونقاط الضعف والقوة والإمكانيات العلمية المتاحة بالنسبة للصناعيين وقادة القطاع الصناعي.
- See more at: http://www.elkhabar.com/ar/economie/362059.html#sthash.T885nlPr.dpuf
0 التعليقات:
إرسال تعليق